الاثنين، 29 ديسمبر 2008

حقا (صيرى تماثيل من حجر فى الميادين ) هكذا الحال



الفتوحات فى الأرض – مكتوبة بدماء الخيول
وحدودُ الممالك
رسمتها السنابك
والركابان : ميزان عدل يميل مع السيف
حيث يميل
***
اركضى أو قفى الآن .. أيتها الخيلُ :
لستِ المغيرات صبحا
ولا العاديات – كما قيل – ضبحا
ولاخضرة فى طريقك تُمحى
ولاطفل أضحى
إذا مامررت به ... يتنحَّى
وهاهى كوكبة الحرس الملكى..
تجاهد أن تبعث الروح فى جسد الذكريات
بدقِّ الطبول
اركضى كالسلاحف
نحو زوايا المتاحف..
صيرى تماثيل من حجرٍ فى الميادين
صيرى أراجيح من خشبٍ للصغار – الرياحين
صيرى فوارس حلوى بموسمك النبوى
وللصبية الفقراء حصاناً من الطينِ
صيرى رسوماً ... ووشماً
تجف الخطوط به
مثلما جفَّ – فى رئتيك – الصهيل !
نقلا عن قصيدة الخيول للشاعر أمل دنقل قرأتها فتذكرت تحرير القدس على يد الناصر صلاح الدين الأيوبى وما وصلت إليه حالة بيت المقدس وما يحدث الآن فى غزه

الأحد، 28 ديسمبر 2008

تأمـــــــــــــلات



عبر مراحل الحياه...
ياما التقينا بناس ...
وكوّن كل منا علاقاته الخاصه ومعارفه وصداقاته
منهم اللى بنتعلق بيه لفتره ... ونحبه اوى ... ونعيش معاه حياه جميله....
نفضل نقول مش هنفارق ابدا وهيفضل حبنا وعلاقتنا ببعض حتى لو غابت شمس احدنا
وفجأه ...
لأى سبب تافه او من غير اسباب يفتر الحب لحد ما يختفى
ونيجى نسلم عليه يسلم علينا بيد خاليه من اى مشاعر زينا زى اى شخص بيتعرف علينا لأول مره ولا أكن كان بينا حب ... صداقه ... موده ... احلام ... وعهود
ومنهم اللى بنقابله ونتعلق بيه يمكن فترة لقائنا اقل... يمكن اعمارنا مختلفه ... بس بيفضل محفور فى قلوبنا ومحفورين فى قلبه ووتفضل عهودنا لبعض حقيقه ويفضل صادق فى عهده لينا
وحتى لو غاب أدنا ورحل عن دنيانا بنفضل فى قلبه وعقله وقدام عينه على طول ...
ياترى ايه الفرق؟؟؟؟
وتفتكروا ايه السبب؟؟؟؟؟؟؟
وكنت ليكم من اى نوع؟؟؟؟؟؟؟

الاثنين، 8 ديسمبر 2008

الأخوّه فى الله

إن الطريق الذى نحسب أنه يؤدى إلى رضا الله ومحبته يتلخص فى جمله واحده تحتاج إلى تفصيل كثير ... وهذه الجمله هى:
" أصلح نفسك وادع غيرك"
والذى يطمئننا أن هذا الطريق هو المسلك السليم، ما جاء فى كتاب الله من آيات كثيرة تبين هذا، ومنها سورة العصر .. بسم الله الرحمن الرحيم ..
" والعصر. إن الأنسان لفى خسر . إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات و تواصوا بالحق وتواصوا بالصبر "

لكن النقطه هنا كيف نسير فى الأتجاهين معا - إصلاح النفس ودعوة الغير- عمليا دون إفراط أو تفريط
- أو بعبارة أخرى : كيف يتسنى لنا أن نواصل السير فى كلا الأمرين دون كلل أو ملل؟
الشيطان مع الواحد :
لقد اتضح بالتجربه أن المسلم لا يستطيع أن يستمر فى كلا الأمرين إلا فى حاله واحده وهى : وجود بيئه صالحه ووسط طيب يعتنق فيه هذه الأفكار و يسعى سعيا جادا إلى أصلاح نفسه ودعوة غيره ...
وفى هذا الوسط يعيش المسلم ويتأثر من خلاله ، فيعطى ويأخذ من محاسن الأخلاق والصفات ، ووجود هذا الوسط ضرورى ولو كان من اثنين فقط
فقد قال صلى الله عليه وسلم : " إنما يأكل الذئب من الغنم القاسيه "
فكم من شاب فقد نفسه لبعده عن الصحبه الصالحة
تأمل معى ما قاله الله عز وجل لرسوله صلى الله عليه وسلم :
" واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغدوة والعشى يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحيوة الدنيا ولاتطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا "
ضرورة التآخى فى الله:
لابد أن يكون الرباط الذى يربط بين هذه الأفراد ولو كانوا اثنين هو رباط الأخوه فى الله . تتجسد معانى المحبة فى الله فيما بينهم ، ويصعدون فى مدارجها حتى يصلوا إلى ما وصل إليه سلفنا الصالح .. كانوا إذا وضع أحدهم اللقمة فى فم أخيه يجد طعمها فى ريقه ، وإذا ابتعد عنه أخوه شعر كأن جزءأَ عزيزاَ قد فقد منه ... هذه الرابطة إذا رويت بذرتها حتى نبتت ، اشتد عودها حتى أثمرت كانت نوراا ووقاء يوم القيامه : " إن من عباد الله لأناساَ ماهم بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامه بمكانهم من الله تعالى . قالوا : يا رسول الله تخبرنا من هم ؟ قال: هم قوم تحابّوا بروح الله بينهم على غير أرحام بينهم ولا أموال يتعاطونها .. والله ظغن لوجوههم لنور و إنهم لعلى نور.. ولا يخافون اذا خاف الناس ، ولا يحزنون إذا حزن الناس "
و يناديهم ربهم بهذا النداء الحبيب يوم القيامه " أين المتحابون بجلالى ؟ اليوم أظلهم فى ظلى يوم لا ظل إلا ظلى "
اللهم أجعلنا منهم يارب العالمين
ومهمّة هذه البيئه مهما صغرت أن يتعهد أفرادها بعضهم بعضا فييسرون على أنفسهم تطبيق ما ذكرناه من قبل ...
ففى مجال إصلاح النفس يتابع الأفراد بعضهم بعضا فى الطاعات
و إذا رأى احدهم أخاه على معصيه أو خطأ عليه توجيهه
فإن المرء يسهل عليه أن يخلف الموعد مع نفسه ولكن يصعب أن يخلفه مع غيره
أعننا الله وأياكم على الطاعه ورزقنا حسن التنفيذ