الثلاثاء، 20 أبريل 2010

مشاعر معلِّمة



عبر مراحل التعليم التي مررت بها تعاملت مع نماذج مخلتفة من المعلمين والمعلمات كان لهم أثر بالغ في تكوين شخصيتي كمعلمة سواء بسبب شخصيتهم و أسلوبهم التربوي الرائع ، أو بسبب سوء شخصيتهم و أساليبهم الخاطئة .

فهناك من آذاني أسلوبهم وبشده مثل( أ.هاله معلمة الرياضيات في الصف الثالث الإبتدائي ، و أ.حسام معلم اللغة العربية في الصف الرابع الإبتدائى ، و أ. خالد معلم اللغة العربية في الصف الثالث الإعدادي)

وعلى الرغم من ذلك اشكرهم لأنهم جعلوني أقرر أن أكون معلمة في المستقبل لكي أعلم تلاميذي والأجيال الناشئة حب المعلمة وأن المعلمة ما هي إلا أخت أو أم ،

و أيضا لكي أعلم هؤلاء ممن يعتقدون أن التربية هي القمع وأنه لابد من تبنى القسوة و لابد من العنف والتوبيخ لكي يصبح المعلم ناجحا.

أما الذين أحببتهم بل وأدمنت رؤيتهم مثل ( أ.سارة معلمتي في الصف الثاني الأبتدائي في المدرسة 75 في مكة المكرمة ، و أ.سحر الزغبي معلمة الرسم، و أ.حنان حمدان معلمة الدراسات في المرحلة الأعدادية بمدرسة السيدة عائشة، و أ.محارم الشرقاوي معلمة الجغرافيا في الصف الأول الثانوي ، ود.نجوى سراج دكتورة طرق التدريس بكلية التربية جامعة طنطا ،

وأحبهم إلى قلبي وأكثرهم تأثيرا في الأم الفاضلة أ.د إيمان عبد الرحيم صحصاح معلمتي الحبيبة عبر مراحلي الجامعية حفظها الله وجزاها خير الجزاء)

هؤلاء هم من جعلوني أحب العلم و الدراسة..

هم من رسخوا بي صورة المعلمة الفاضلة .. المعلمة الأم و الأخت ..

هم من أثبتوا أن التربية ما هي إلا حنان وتفاهم ...

و الآن وبعد أن شاء الله لي أن أقضى عام في التربية العملية كمعلمة

احمد الله على نجاحى كمعلمة وأخت .

ولكنى أدركت مقدار العناء الذي تتكبده المعلمة الأخت و الأم عند لحظات الفراق فراق تلميذاتها الحبيبات بعد أن ألفت كل منهن بمميزاتها وعيوبها .. و نقاط القوه والضعف لدى كل منهن ..

بمرحها و مزاحها .. برقتها وأحاديثها العذبة البريئة ..

حقا أحببت في هذا العام طالبات نجيبات أشعر بمشاعر الأخت الكبرى نحو كل منهن لن أنساهن ما حييت ، ولن أنسى أبدا لحظات الفراق ومشاعرهن و دمعاتهن العطرة التي بمقدار ما أسعدتني آلمتني وأملي أن يجمعني الله بهن مرة أخرى...

طالبات فصل 2/7 بمدرسة السيدة عائشة الإعدادية بنات

بالمحلة الكبرى :

(ندى عرجان..مها هاني الشرقاوي..ندى أبو شاميه..ميرنا محمد عادل..مها جمال راغب..ميرنا إمام على..ميرنا أحمد جلال..مي عبد العزيز..ياسمين عادل..مي محمد ناصر..نجلاء شاكر..ندى محمد حسين )

و الأخت الكبرى معلمة الفصل ( أ.نهال ) و الأخت الكبرى مشرفة الدور( أ. ريهام ) لن أنسى نصائحهن أبدا جزاهن الله كل الخير.

الأحد، 4 أبريل 2010

شحات يا عيال









موقف مريت به اليوم اثناء خروجى من التربية العملية

آلامنى الموقف و أثر فىّ جدا جدا بجد ...

المدرسة اللى بتدرب فيها بتقع جنب مدرسة ابتدائى

اثناء خروجى من المدرسة سمعت طفل بيضحك على آخره و عمال يقول لصحابه الشحات اهه ... الشحات اهه يا عيال

انا كنت فى البدايه فكراه بيهزر مع واحد صاحبه

فبصيت

و كانت المفاجأه بالنسبه لى صدمه مؤلمه جدا ....

لقيت طفل فى سن الطفل ده تقريبا ثمان سنوات كده صغير جدا لابس بنطلون مقطوع ...وبلوفر مخروم خرم كبير من ظهره لدرجة أن عظام ظهره باينه ... ماشى منكسر جدا ولازق فى الحيطه

والتانى قاعد ينادى ويقهقه على آخره

شحات أه يا عيال بص بص ....

الطفل نفسه انكسرت اكتر واكتر وقعد يبص نظرات كلها ألم للطفل التانى وقعد يستخبى ورا عربيه

رحت للطالب ده وقلتله استنى كده ...

أنت مالك وماله ليه بتضايقه وهو ماشى فى حاله ... ليه بتعمل كده ... أنت تحب تكون مكانه !!!!!!!!

سكت وخفض رأسه وقالى لأ !

قلتله أنت تعرف ظروفه أيه ؟!!!!

أنت أهلك ماشاء الله بيلبسوك احسن لبس حذاء وبنطلون و قميص و شنطه و بيصرفوا عليك و يعلموك

أنت تعرف هو أيه ظروفه !!

سكت و اتخرص خالص ومشى بعيد وهو باصص فى الأرض

اللى انا بستغرب عليه المدرسة دى معلمتهوش العطف على الفقير فى القم اللى مفروض انهم بيعلموها له !

اهله فى المنزل معلمهوش ازاى يعطف على الفقير .

وأنه مفروض يدخر من مصروفه عشان يعطى الفقراء ولو كل فتره !!!!

ياريت كلنا نعلم اطفالنا أن أطفال الشوارع دول والأطفال الفقراء هم بشر زينا زيهم

بيحسوا زى ما بنحس ولهم رغبات وأمنيات وأحلام زينا ...

وأن احنا لازم نعطيهم .... حبذا لو مش فلوس عشان متضرهمش ... نعلم اطفالنا يعطوهم من طعامهم ... يعطوهم ملابس استغنوا عنها ... العاب معدوش بيلعبوا بيها ... حتى لو احنا بنعمل كده بنفسنا لازم لازم نعلم اطفالنا هم اللى يعملوا كده

نعلمهم أن لو لبس زهقت منه او صغر عليك او عندك لبس كتير مش محتاجه هو الطفل بنفسه يجى يقول لمامته عاوز أعطيه لطفل فقير