السبت، 28 نوفمبر 2009

وكأن على رؤوسهم الطير !!!



كل يوم اثناء رحلتى من مدينتى الى مقر الجامعه اقابل العديد من الطالبات\الطلبه على اختلاف سلوكياتهم ودينهم واخلاقهم ومستواهم
وعادة ما تتكرر الأوجه لأنى من سنه اولى إلى الآن مشتركه مع نفس شركة الاوتوبيسات وبالتالى الأقدمون اللى زى حلاتى خلاص عرفت اشكالهم وكلياتهم
بس دايما حاجه تجننى وهى إنى ساعات اقعد ويكون الكرسى جنبى فاضى تيجى بنوته حلوه كده تقولى حد جنبك اقولهما لا اتفضلى
تقوم بوم مهبوده فى الكرسى ساعات كده ابتسملها تبتسم بنص شفاه وتقوم مطلعه السماعات ولزقاها فى اذنها من اول الطريق الى أنن نصل
مهما حصل فى الطريق من مواقف او مشاهد احس ان صنم قاعد جنبى ساعات ابص عليهم اتأكد انهم صاحيين الاقيهم مفتحين
لا حول ولا قوة الا بالله
ده ايه ده مفيش سلام عليكم ... كيف الحال ؟ انتى فى كلية ايه؟ طب سلام بس ...
بس كل ده كوم واخر موقف ده كوم تانى
اخر مره رحت فيها الكليه قبل العيد جت بنوته كده وهمهمت بكلمتين وهى متنرفزه من نفسها ومكشره كده فهمت انها تقصد فى حد جنبى ؟وكالمعتاد لأ اتفضلى
قامت بوووووووووووم من غير حتى ابتسامة لأنى قولتلها اتفضلى ولا شكرا و لا سلام عليكم ولا حتى رد للأبتسامه !!!
اول ما شفتها اصلا افتكرتها دى قعدت جنبى قبل كده بنفس المنظر
االى دهشنى من اول الطريق لاخره مغيرتش حتى طريقة جلوسها ولا فتحت شنطتها ولا حركت صابع ولا اتكلمت
وكمان اول ما جت تقعد جنبى كنت انا ورايا بلاوى متلتله مخلصتهاش وعليا تسليمها ومعايا كتب كتييييير لان كان عندى 5 محاضرات متواصله ، وكمان بما انه اخر يوم فكل الحاجات اللى صحباتى وزميلاتى طلبنها منى معايا ... من الاخر كنت ماشيه بكركبه ...
دخلت وانا فارده الورق وبكتب وحاطه الشنطه على الكرسى المجاور فطبعا اضطريت الملم عزاويلى هى قعدت وانتخت فردت ظهرها ورجلها امامها وانا بقى محتاسه معايا على ايدى 3 كتب وبحث و شنطتى اخد فى شيلها بطولة حمل اثقال (صندوق الدنيا على رأى صحبتى) وزائد ده كله كيس فيه الطلبات اللى اصحابى عاوزنيها اسطوانات واوراق و... وانا محتاسه محتاسه محتاسه مش عارفه الم الورق اللى كنت بكتبه ولا اعمل اى حاجه واللى قهرنى انها مقلتش عنك الشنطه على ما تعينى الورق لا و ببص على وجهها يمكن تفهم لقيتها ضاربه 3 متر بوز ومكشرررررررررررررررررررره ومتأففه من انى بتحرك كتير وانا بعين ادواتى
المهم اتعدلت وربنا كرمنى بعد ما روحى طلعت ...
واحنا فى نص الطريق عدينا على محطه كان واقف فيها بنت واحده للأسف المسكينه على الرغم من انها مشتركه فى باص معروف أنه محترم الا أنه صراحه كان مش محترم معاها بالمره لأن مفيش مكان تقعد فيه ومضطريه تقف
و قدرها كان انها تقف جنب صاحبتنا
البنت المسكينه شنطتها لمست جارتى العزيزه
كان لأول مره بقى اسمعها بتتكلم بصوت واضح " انتى ... يا... الشنطه الشنطه " اتبعتها ب افففففففففففففففففف
ووجها كل حاجه فيه اتطبقت على التانيه من التكشيره اللى مش هنساها
صراحه انا مكتبتش الموضوع عشان ابهدل جارتى دى بس لان الموقف ده فعلا استفزنى جدا
مش عارفه ليه الناس بتتعامل كده احنا كلنا اعمار متقاربه للغايه وتقريبا كلنا ماعادا البنت المسكينه من نفس المحطه اى من نفس المنطقه السكنيه ليه بنتعامل بمنطلق ان اللى جنبنا دول كرسى من غير اللى فوق الكرسى !!!!!! وليه بنشمأز من الناس الى هذه الدرجه الناس مش ملوثه ابدا والله دول كلنا طالبات فى جامعات حتى !!!!
يا سلام لو يبدأ يومك كده بواحده تبتسم فى وجهك وتقول عسى يومك طيب و سعيد انتى فى كلية ايه ؟ .... ربنا يوفقك ان شاء الله ... الواحد ميحسش بالغربه

كل عام وانتم بخير

عيد سعيد في الكون بهجته ..
يهنيء به رفيق العُلا والكمالات ..
أعاده الله بالإقبال مبتسماً ..
وكل عام وأنتم بالمسرات ..