الجمعة، 9 يناير 2009

دموع الشتـــــــــــــــــــــــــــــاء



بما إنى عامله مدونتى وسيله للفضفضه فانا ناويه أنفجر النهارده
بس مبدئيا تعلن القوات الجويه السمسميه عن البيان التالى :وهو ان اللى هيقرأ البوست ده سيصاب بحالة اكتئاب
فأى حد مبيحبش يغم نفسه ميقرأش أحسن

أنطلـــــــــــــــــــــــــــــــــــق:
فى هذا الجو البارد وموسم الأمطار تختلف النظره من شخص لآخر فيما تثيره الأمطار من مشاعر تختلج صدره ؛ فهناك من يرى الأمطار وكأنها لآلئ أو كريستالات مضيئه ؛ وهناك من يشعر بأن الأمطار والسحب وهذا الجو هو أفضل أوقات الرومانسيه ؛ آخرون يشعرون بأنه موسم الخير فيرى الأمطار بذور للخير تهطل من السماء لتغرق الأرض خيرات...
ولكنى لا أعلم إن كان هناك من يشعر بما تثيره الأمطار فى نفسى ...
فموسم الأمطار بالنسبة لى هو موسم الذكريات بصفة رئيسيه وبعض الرومانسيه ونفحات الإيمان ...
كلما هطل المطر أشعر وكأن السماء تبكى ؛ فأنظر إلى قطرات المطر وكأنها دمعات متساقطه ...
أنظر فى صمت رهيب إلى تلك القطرات وتعاودنى مع كل قطرة ذكرى ... أرى شريط الذكريات بما فيه من ماض جميل مر وكأنه حلم جميل غفوت فحلمته ...
يتجسد أمام عيناى فأعيش بداخله وما ألبث إلا قليلا حتى يوقظنى صوت أحد الماره أمام شرفتى لاهيا تحت الأمطار فتتحطم أحلامى على صخرة الواقع...
أتذكر تلك الأيام الراحله التى كنا بها ستة افراد يعج المنزل بالحيوية والنشاط والضوضاء ...فى تلك الأيام لم أكن أشعر أبدا بقسوة الشتاء
أتذكر كيف قل عددنا بزواج أخى الأكبر وسفره للعمل بعيدا عن وطن لم يوفر له ظروف المعيشه فلم يجد إلا الغربه حلا ؛ فكنا إذا جلسنا إلى المائده ننظر إلى حيث كان يجلس فى هدوء رهيب لا ننبس ببنت شفه ولكن أعيننا تتحدث
أتذكر مواسم المطار السابقه حين كنت اترقب سماع صوت المطر ؛ حتى إذا سمعته قفزت من مكانى متجهة نحو الشرفه منادية أمى : " ماما ماما الدنيا بتشتى جامد اوى تعالى بسرعه قبل اما تقف " ؛ فتأتى لنقف سويا نشاهد سقوط الأمطارعلى الأراضى الزراعيه المجاوره ...نراقب غريزة الأمومه و كيف تخفى القطط صغارها لتحميها من الأمطار ... تذكرنى أمى بالدعاء فنظل ندعو ونتأمل مشهد من أفضل المشاهد
أما الآن وقد ساد الصمت والبروده ارجاء المنزل فلم أعد اهتم بهطول المطار ولم أعد احرك اصبعا لمشاهدة المطر فانا لا اريد ان ارى المزيد من الدموع
وإذا اضطررت لذلك اشعر وكأن الدنيا تبكى وتقطر لما أشعر به من ألم مزق صدرى حاولت مرارا وتكرارا اخفاؤه فيظهر تاره واخفيه اخرى
أشعر بالكآبه والبروده ...حتى وإن دفئت أطرافى فما زلت أشعر بالبروده الداخليه
كثيرا ما تنتابنى حاله من القلق المشوب بالخوف ... كثيرا ما أشعر بالصراع النفسى فى كونى دائمة المحاولة فى تصنع الابتسامه التى تخفى الكثير من الألم ... كثيرا ما أشعر بالوحده ولا أجد أمامى من يفهم مشاعرى ... كثيرا ما اخفى دموعى عن كل من حولى ثم انتهز اقرب فرصة لا يرانى فى احد حتى افجر سيل من الدموع والنحيب ولا يشعر بى أحد
لم يكن يشعر بى سواكى يا حبيبتى رحمكى الله وجمعنى بك فى فردوسه الأعلى
وأنا فى كل هذا أفتقد من يضمنى إليه ... أتمنى لو أتيتى أمامى ولو لوقت يسير لأرتمى فى احضانك وأظل أبكى ... وأنتحب ... أشكو ... وأحكى
فى هذا الجو البارد لا أجد من يشعرنى بالدفء